هذا الشارب ليس دليلا أنّي سأكبر
فيزيد العمر أياما وسنينا
وأزيد بذلك شوقا وحنينا
لطفل أعسر
لم يتغير
مذ ما يقرب من عشرين
نفسي اللبنية ذات السكر
نزعة طفولية لن تتكرر
وأحورها وأدورها
لكن يبقى دوما طفل أعسر
يمشي يمرح يلهو يلعب يتبختر
ومهما مر من الأحداث
ورحيل أحباء وبقاء الأجداث
تبقى دوما بوتقة السكر
يبقى الطفل ويحيا السكر
يحيا السكر سيحيا السكر
انظر في بحر الذكري
أجد القارب يتأرجح
وعليه طفل يهذي و يترنح
أسمع أنشودته العطرة
يحيا السكر يحيا السكر
ذاك المنظر آخر لقيا لي بالسكر
ذاك المنظر آخر صورة
أذكر فيها الطفل الأعسر
والزمن يمر ويبقى السكر
يذهب منه خصائص شكله
ويبقى الطعم لن يتأثر
يحيا السكر يحيا السكر
عذب جدا منظر طفل في العشرين
يمشي يسرح لا يعبأ بالقوانين
لا يحسب قول الكلمات
لا يفهم معنى الكذبات
لا يدرك شيئا إلا الحب
لا يطعم شيئا إلا الشيكولاتة
يفمر أمه بالقبلات
لا ينسى لأحد إساءاته
أيضا لا يحسب معنى العداءات
يخاصم هذا ويصالحه في ذات الجلسة
لا يدرك في الدنيا إلا اللذات
يبكي لأجل غياب الناس
عنه ويمرح في الجماعات
طفل في العشرين
يدعونه بالمجنون
أين العقل ؟
براءة الأطفال فيها درب من جنون
لا يدركون
أن الأطفال امتهنوا قراءة العيون
طفل في العشرين
لا يدركون
لله في خلقه شؤون
طفل في العشرين
لا يدركون
كون الأطفال لا يأثمون
لن يفهموا الطفولة ولو بعد حزمة من قرون
الكل غارق في حب ذاته من سنين
يحسدون يحقدون قرناء مقربين
أين ذاك من براءة الطفولة؟
من ضحكات طفل سكر
وبراءة سكرة أخرى
تداعب نور الشمس الأصفر
تخاله شخصا ولا تتفكر
يتساوى لديها المظهر وال
مخبر
يتساوى لديها الأحمر والأصفر
تداعب دمية وتهدهدها
تعطيها حنانا و تمرضها
تضفي السكر
أنا أطفل طفل في الدنيا
أنا روضة أطفال العالم
وسأنشد دوما أغنية
يحيا السكر يحيا السكر