رأيك يهمنا.....

كل كلمة تبديها وكل مشاركة وكل زيار ة هي بمثابة دفعة إلى الأمام لتحسين المحتوى وهكذا نلتقي!
الكثيرون يمرون من هنا... لكن قليلون من يتركون الأثر.. فتذكر أن تكون من القليل المميز وضع بصمتك للذكرى! من هنا

أرى الله..

عندما يدرك أطفالنا وجود الله مننا أول ما يسألون عنه هو شكل هذا الإله الذي نعلمهم عبادته وذكره.. قد يكون لدى بعضنا إلى الآن هذه التساؤلات عن كينونة الله .. وقد يكون قارئا أو غير قارئ.. حاول أن يبحث أو لم يحاول. لكنه لا يزال لدى الجميع ولو ذرة من شئ ما في هذا الموضوع .. لم أستعن هنا إلا بكتاب الله وتلك الفقاعة التي وهبها الله لنا المسماة بالعقل .... لأرى الله !!!!
الله سبحانه وتعالى الذي لا تدركه الأبصار ولا يصفه الواصفون عندما قال في كتابه {فَاطِرُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ جَعَلَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً وَمِنَ الْأَنْعَامِ أَزْوَاجاً يَذْرَؤُكُمْ فِيهِ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ }الشورى11 لم يقل ذلك لأنه سبحانه وتعالى غير قادر على وصفه جل وعلى .. لكنه قال هذا لأنه خلق عقولنا ويدرك محدوديتها وعدم قدرتها على إدراك ذلك الوصف ولو أراد سبحانه وتعالى لفعل.. لكنه وضع هذا في علم الغيب ليدرك مدى إيماننا به ومدى تصديقنا لهذا ( تفكروا في صفاتي ولا تفكروا في ذاتي ) ..
من يريد إدراك الله فليدركه بالفطرة السليمة إجلس مع نفسك وتفكر في كيف ولماذا وماذا وجميع أدوات الاستفهام عن هذا الكون ستصل في النهاية إلى أن هناك كينونة ما يجب أ، توجد حتى تصير الامور على هذه الصورة المنظمة .. تفكر في الإحصاء في منحنى الإنحراف النعياري منحنى جاوس أو الجرس ذاك المنحنى الذى يدل على أنه مهما بدت الأمور بالنسبة لنا عشوائية فهي في باطنها ليست كذلك.. ولكن هناك من يسير هذه الأمور ويدبرها .. إلى هنا لم آت بجديد جدا
لكن توقفني آيات في كتاب الله {إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَن يَشَاءُ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ }القصص56 .. لماذا يهدي الله من يشاء هل هذه الأمور هكذا لا تخضع لشئ .. كلا إن إن الله يهدي من يشاء ولكن مشيئة الله تطول من يبحث فعلا عن الحق وعن الحقيقة وليس من يجادل لأجل الجدال ولا من يجادل لأجل اكتساب الناس أو دعوتهم لمذهب معين .. قسما بمن لا إله غيره يهدي الله من أراد الهدى وأراد الحق رغبة منه في معرفة الحقيقة ولا شيء غير ذلك..
لو أنكرت وجود الإله أساسا بناء على عدم اقتناعك وتصديقك لأي شئ مما يقال .. فلتبدأ من البداية نقي فطرتك و أخرج منها كل الوساوس وارغب فعلا في الحقيقة.. الحقيقة الخالصة فقط .. هناك نقطة بإمكاننا البدء منها هل أنت خالد في هذه الدنيا .. كلا جميعا سنموت .. هكذا نكون قد اتفقنا جميعا فيما بيننا على شئ لا يختلف عنه أكثر الناس إلحادا في الكون .. ثم ماذا؟
ثم ماذا هذا السؤال الذي سنختلف على إجابته حتى أبناء الدين الواحد والمدرسة الواحدة في العلم الشرعي .. سيقال البعث والخلود.. منذ يام الفراعين وهذا يذكر .. لكن هل فعلا عندك يقين تام بهذا؟
لن أجيب الآن.. لأن هذا ليس موضوعي الأصلي وإجابات هذا سأجعلها في مجموعة من المقالات ..
نعود إلى ذات الله تقدست أسماءه وصفاته .. ما ندركه من صفات الله تعالي أنه ليس كمثله شئ.. له عين لا تنام وله سمع تبارك سمع الله وله يد {إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ فَمَن نَّكَثَ فَإِنَّمَا يَنكُثُ عَلَى نَفْسِهِ وَمَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ اللَّهَ فَسَيُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيماً }الفتح10 سبحانه وتعالى له صفات أخرى لا نعلمها.. ومانعلمه عنه لا يمكننا إدراكه - بالفعل لن يمكن إدراك هذا- لكن هناك صفة واحدة بإمكانك أن تري الله فيها جميعنا يعلمها.. لكن لا أحد يتخيل الله بها إذا أراد أن يدعو أو أراد أن يفكر في ذات الله بكل بساطة الله نور هذا ليس من عندي لكن {اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِن شَجَرَةٍ مُّبَارَكَةٍ زَيْتُونِةٍ لَّا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُّورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَن يَشَاءُ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ }النور35 نعم هو كذلك ماذا تريد أن تعلم عن ربك رب العزة أكثر من أنه نور.. أن إلهك نور حجابه نور ..
أنظر إليه سبحانه وتعالى وأراه نعم هو ذلك النور نور ليس كأي نور نعرفه بأعيننا.. نور يغشانا حينما نقف بين يديه.. أو قل هذا ما يتبين لك .. الله نور لا يمكن لبصرنا أن يدركه.. أو يخترق الحاجز النوراني.. إذا استطعت أن ترى ماخلف الشمس - وهي مخلوق- فمهما أوتيت من قوة إبصار فلن تستطيع تجاوز نور حجاب الله .. هكذا أرى الله وقد أغرق في نوره فيعجز اللسان فلا أملك إلا البكاء !!

هناك تعليقان (2):

  1. السلامعليكم اخى العزيز وجزاك الله خير الجزاء كم امتعتنى بهذه الكلمات واذا اردنا الحوار فى هذه الرا
    لم يكفينا اقلام ولا بحور للمدد ؟

    ولكن هوناك الكثيروالكثير والكثير وكله للا سف لايقال

    والله المستعان مشششششششششششششششششكور

    ردحذف
  2. جزاك الله كل خير يا أستاذ مدحت .. هل تعلم أنك أول من يعلق على مقال لي من خارج أصدقائي .. وأول من يضع تعليقا في مدونتي الوليدة التي لم تتجاوز عامها الأول ..
    أرجو من الله أن يثيبني على هذا المقال قدر عظمته ..
    وأرجو لك التوفيق و أتمنى أن تكون متابعا دائما لهذه المدونة ..

    ردحذف

من فضلك اترك اسمك حتى تكون مميزا
اختار من القائمة (الاسم/عنوان URL)
بإمكانك ترك اسمك فقط أو اسمك ولينك اتصال بك حتى يتسنى لنا زيارتك
عبدالعظيم رمضان